Friday, February 25, 2005

القراءة

‎‎

كما أحب هذا البلد ، هذه الشوارع و الارصفة التى حملتنى مكتئبا كنت أو سعيدا ، في صغرى كنت أحلم أن أعمل سائقا للقطارات أو شاحنات النقل الضخمة .. اتنقل عبر روبوع امبروطوريتنا الشاسعة او اسافر عبر الحدود باتجاه الدول المجاورة على كل كان هذا قبل أن اصل إلى المرحلة الثانوية و اصاب هنا بداء القراءة الذى لن افلح في الشفاء منه حتى الأن

بالنسبة لى لا تعنى القراءة الامساك بكتاب ما و دحرجة العين عليه من اليمين إلى اليسار او من اليسار إلى اليمين إذا كان بلغة اجنبية ، هناك معنى اعمق امنت به و يتستر خلف عملية القراءة .. مثلا رحلتى بصحبة السيد طوربارا و التى استمرت لست سنوات سيرا على الاقدام هى نوع من القراءة ، قراءة في الارصفه و الطرق الوعرة و المسفلته و المبتلة و المتعرجة و العشبية و الصحراوية و الناعسة و المتيقظة و الغاضبة و الراضيه حتى الوجوه المبتسمة كنا نمشى عليه مثل عين تتدحرج على صفحة الكتاب

1 Comments:

Blogger saso said...

انا كنت عاوزة اكون ساعي بريد علشان الف الشوارع وادخل للعمارات كلها واكلم الناس طول الوقت.. بس الناس مبقتش عاوزة تتكلم لما بانزل التحرير الساعة 7 الصبح بابقي الكائن الوحيد المبتسم والوحيد اللي بيتكلم او بيدل حد علي عنوان

6:28 AM  

Post a Comment

<< Home